15-5-2017
الاختبارات والصوم
لقد جاء موعد الاختبارات في هذا العام في شهر رمضان الفضيل لذلك يجب ألا نغفل أبنائي الطلبة أن شهر رمضان هو شهر عبادة وعلم وقرآن وألا يكون الاختبار عذرا لنا حتى لا نقوم بالعبادة كإفطار يوم بلا عذر أو التكاسل عن المراجعة خلال رمضان ، واعلم أن ربك هو الموفق.
وفي الشهر الفضيل يصعب تحديد أوقات وساعات محددة فلكل طالب حرية توزيع وقته بين عبادة واستذكار وراحة.
إليكم بعض النصائح التي تساعد الطالب في الاستذكار والمراجعة في الشهر الفضيل:
* تجاهل المعوقات التي تبعدك عن المذاكرة الجيدة:
1- عدم القدرة على التركيز أثناء المذاكرة ،فتفقد وقتك في التنقل من درس إلى آخر ومن مادة إلى أخرى دون أن تذاكر شيئاً.
2- تراكم الدروس وعدم القدرة على تنظيم وقتك للانتهاء منها.
3- كراهية بعض المواد الدراسية، وتصديق الفاشلين الذين يخوفونك منها .
4- أصدقاء السوء الذين يضيعون وقتك في اللهو والهراء دون تقدير لأي مسؤولية.
5- القلق والتوتر الناتجان عن المشكلات الأسرية أو العاطفية والتي تشتت الذهن وتضعف من قدرتك على الاستذكار الجيد والتقدم الدراسي.
* كيــف تـذاكـــر ؟؟
لا تذاكر على السرير لأن ذلك أسهل الطرق للنوم، حاول المذاكرة وأنت جالس على مقعد صلب لأنها الطريقة التي ستضمن تركيز 100% في المذاكرة.
* أضئ كافة أنوار الحجرة، ولا تذاكر أبداً في الظلام أو الإضاءة الخافتة.
* لا تضع كافة كتب الدراسة على مكتبك، فقط ما ستستعمله، حتى يبدو أن لديك القليل من الأشياء لمذاكرتها، ما يجعلك تشعر بإنجاز أسرع.
يجب أن تمر بالمراحل التالية:
القراءة الإجمالية للدرس / الحفظ والمذاكرة / التسميع / المراجعة
1-يجب أن تبدأ مذاكرتك بقراءة الدرس قراءة عامة بصورة إجمالية وسريعة للإلمام بمحتوياته
2-القاعدة الذهبية لتحقيق أعلى الدرجات وأفضل النتائج في أي مادة هي: (احفظ ثم احفظ ثم احفظ)، فرغم أهمية الفهم في عملية المذاكرة إلاّ أنه مهما كانت قدرتك على الفهم فلابد أن تحفظ المعلومات التي سوف تضعها في الامتحان، ثق في نفسك وفى ذاكرتك واحفظ بسرعة.
3-التسميع يكشف لك مواضع ضعفك والأخطاء التي تقع فيها، فهو مرآة لذاكرتك، وهو الوسيلة القوية لتثبيت المعلومات وزيادة القدرة على تذكرها لفترة أطول.
التسميع علاج ناجح للسرحان … فالطالب الذي يذاكر بدون تسميع ينسى بعد يوم واحد كمية تساوى ما ينساه الطالب الذي يقوم بالتسميع بعد 36 يوماً.
4-المراجعة قبل الامتحانات هامة جداً وضرورية لأنها مفتاح التفوق
* وقت الامتحـــــانات!!
1- تأكد من جدول الامتحانات قبل موعده بوقت كاف.
2- لا تجهد نفسك قبل دخول الامتحان وأهتم بغذائك.( وجبة سحور مغذية وصحية)
3- لا تكثر من المنبهات ولا تتناول الأدوية المسهرة فهي تضرك أكثر مما تفيدك.
4- أعد أدواتك كل ليلة طبقاً لامتحان الغد. وخذ قسطاً كافياً من النوم قبل الامتحان لترتاح جسمياً ونفسياً وذهنياً وتركز في الامتحان
5- بكر في الذهاب إلى الامتحان، وقد أخذت ما يلزمك من أدوات، ، وادخل الامتحان
مستريح الجسم، مطمئن النفس، واثقاً من النجاح.
6- اعتمد على نفسك ولا تحاول الغش، فمن غشنا ليس منا كما قال رسول الله، كما أن محاولاتك للغش تزيد من توترك واضطرابك، وتشتت أفكارك، وتعرضك لإلغاء امتحانك والرسوب فأحذر أن تضيع نفسك.
7- تذكر أن وضوح خطك ونظافة كراسة الإجابة، وحسن تنظيم الإجابات وعرضها من أهم عوامل النجاح والتفوق.
* صحتك وتغذيتك:
وجبة الإفطار: من المعروف في الأنظمة الغذائيَّة الطبِّية الحديثة أنَّ تقسيمَ وجبة الطعام يقلِّل من كمِّية ما يأكله الإنسان! فالذي يقسم طعامَه في اليوم إلى خمس وجبات مثلاً، لن يشعر بالجوع الموجع، وبذلك لن يهجمَ على الطعام بنهمٍ وشراهة. وهذا ما يحدث عندما يفطر الصائم أوَّلاً على التمر والماء، ثم يصلِّي في المسجد ليرجع بعدَها إلى بيته، فيجد حرارةَ جوعه خفَّت فيأكل باعتدال.
ثمَّ إنَّ المعدةَ الخاوية قد لا يناسبها هجومٌ مكثَّف متوالٍ من الطعام بعدَ طول صيام، إذ يزداد تدفُّقُ الدم فجأةً إلى الجهاز الهضمي، وهذا هو تفسير الثِّقَل والخمول الذي يشعر به أحدُنا بعدَ وجبة دَسِمة. وانت بحاجة إلى النشاط والطاقة لتبدأ بالاستذكار والمراجعة.
وجبة السحور: السنَّةُ الثابتة عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم -أنَّه كان يؤخِّر وجبةَ السحور إلى آخر الليل قبيلَ صلاة الفجر ما يعادل نصف ساعة تقريباً. وقال: (لا تزال أمَّتي بخير ما عجَّلوا الفطرَ وأخَّروا السحور). ومن أفضل وجبات السحور التمرُ والخضروات والفواكه؛ لاحتوائها على الألياف، فهي بذلك تبقى فتراتٍ أطول. وفي الحديث: (نِعمَ السحور التمر).
وجبة السحور تُساعدك على تحمل مشقة الصيام وتمدك بالقوة والنشاط. كما أن وجبة السحور تُساعد على الوقاية من الصداع وحالات الإعياء وتُحافظ على مستوي السكر في الدم وسلامة الجهاز الهضمي. لكن يجب الانتباه لئلا نكثر في السحور من الأغذية المالحة كالمخلَّلات والجبن، والحلويَّات المركَّزة كالكنافة والبقلاوة، لأنَّها تسبِّب العطش في أثناء النهار.
وللحصول على أكبر قدر من الطاقة في نهار رمضان وأطول مدة من النشاط لقضاء الأعباء اليومية أثناء الصيام، من الأفضل تأخير السحور بقدر الإمكان إلى قبيل الفجر وأن تكون وجبة السحور وجبة غذائية متكاملة من حيث العناصر الغذائية وأن تحتوي على الكربوهيدرات والبروتين والخضروات والقليل من الدهون.
· ابتعد عن التلفزيون: فهو مصدر للتشتيت ولا تنسى أن المسلسلات والبرامج ستعاد بعد رمضان أما النجاح والتفوق لا يأتي الا مرة واحدة فلا تضيع الفرصة.
وأخيراً … نصـائح عامة للتفوق
1- حسّن علاقتك مع الله وتعرف إليه في أوقات رخائك حتى يقف بجانبك في أوقات شدتك وعند حاجتك إليه. والطالب الناجح هو الذي يتعبد الله سبحانه بجهده وتحصيله ويرجو منه سبحانه الأجر والثواب في كل عمل يقوم به، ثم يسأله سبحانه العون والسداد دون أن يترك طرق الأسباب المناسبة لنجاحه.
2- ثق في نفسك وفى عقلك وقدراتك، وتأكد أنك قادر على النجاح والتفوق فأنت لست أقل ممن سبقوك على طريق النجاح .
3- اجتهد في مذاكرتك وتأكد أن كل مجهود تبذله سيعود عليك بالنفع والخير لأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً .
4- حدد هدفك في الحياة وضعه نصب عينيك، واجتهد في الوصول إليه بكل قوتك وإمكانياتك، حتى تنفع نفسك وأهلك ووطنك.
5- استعن بالله: عزيزي الطالب : إن أردت تيسير العسير، وتسهيل أمور حفظك ومراجعتك وجمع شتات فكرك في الدراسة والتحصيل فاستعصم بالله ولذ به في كل أمورك وألح عليه في الدعاء . وكن على يقين بأنه سيجيب دعاءك.
قال تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللهِ وَاللهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ".
وقال سبحانه: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ".
6-وإذا أكثر الطالب من الاستغفار بصدق وإخلاص لا بد وأن ينشرح صدره، ويصفو ذهنه وتتيسر عليه أمور دراسته مهما كان أمرها.
وكذلك الإكثار من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها كنز من كنوز الجنة، وهي من أعظم أسباب القوة وتسهيل الأمور الصعبة.
ومنا لكم التوفيق والنجاح
فاللهم يسر لهم أمرهم وسهل عليهم اختباراتهم ووفقهم لما تحب وترضى
اللهم بلغنا رمضان وأنت راض عنا وبارك لنا فيه
0 التعليقات :
إرسال تعليق